أرشو بارزان (Archoberzan)
هو إبن فرمينا أي حفيد سيفاكس. فبعد وفاة أبيه واصل حكمه على مملكة أبائه. وعرف بتحالفه مع القرطاجيين كما فعل جده من قبل وهذا رغم التحالف الذي أقامه أبوه فرمينا مع الرومان. ويظهر ذلك في سنة 157 قبل المسيح عندما قدم كاتون ماركوس إلى افريقيا مع غيره من المفوضين لتسوية النزاعات القائمة بين ماسينيسا وقرطاج، وذلك بشأن أراضي السهول الكبرى ، التي تقع على ضفاف توسكا Tusci (واد البربر) ، حيث عندما أراد هذا الأخير تجاوز هاته المناطق، علم أن أرشو بارزان مخيم بجيوشه من نواحي هاته المناطق المتاخمة لحدود قرطاجة، والذي لم يمكنه من أداء واجبه. ولكنه عندما عاد ماركوس إلى روما ، أستغل فرصة تواجد جيش أرشوبرزان في هاته الحدود المتنازع عليها مما ألح على المجلس الشيوخ بضرورة الشروع فورا بالأعمال العدائية ضد قرطاج. وبدوره لم يتوانى مسينيسا بالبدء في الهجوم على المراكز الحدودية لقرطاجة مما أدى إلى تشتيت جيش أرشو بارزان والجيش القرطاجي. ومن المرجح جدا أنه في هذه السنة تم السيطرة على مملكة المازيسيل من طرف ماسينيسا حيث ضمها مع مملكته. إلى هنا تسكت كل النصوص التارخية عن هاته الشخصية والتي تبقى مجهولة إلى حد الآن وربما إلى الأبد....